تنفذ جمعية المكفوفين الأهلية بمنطقة الرياض "كفيف" مجموعة من البرامج والدورات التدريبية في مقر الجمعية بالرياض ابتداءً من 6/6/ 2023، وتستمر لأكثر من ثلاثة أشهر موجهة لمستفيدي ومستفيدات الجمعية، وتهدف إلى تأهيلهم وتدريبهم ودعمهم بالخبرات والمهارات اللازمة لتمكنهم من سوق العمل والانخراط في الحياة العامة ليصبحوا أعضاء نافعين لأنفسهم ومجتمعهم.
وتشمل البرامج التي تأتي ضمن مشروع سابك لتمكين ذوي الإعاقة البصرية؛ برنامج ورشة الأعمال اليدوية (عمل مجسمات بأعواد الخشب)، والبرمجة والتقنيات المساعدة، والمسعف الكفيف، والفن التشكيلي ولعبة الجودو، بالإضافة إلى فن المونتاج والهندسة الصوتية، فيما تُنفذ دورة صناعة العطور بدعم من بنك الجزيرة، بينما ترتكز البرامج التي تقدم بدعم من الشيخة نوال الراجحي في دورة أساسيات الطبخ والعناية الشخصية في إطار تأهيل المرأة الكفيفة.
وأوضح المشرف على قسم التدريب والتأهيل في الجمعية الأستاذ علي الحسن أن هذه البرامج انطلقت خلال الشهر الماضي وحظيت بإقبال كبير من المستهدفين من الجنسين، مشيراً إلى أن الأسبوع الحالي يشتمل على ثلاث دورات منها ما يتعلق ببيت المرأة الكفيفة بمسمى العناية الشخصية والتزيين، وكذلك دورة المسعف الكفيف وتهدف إلى اكساب المعاق بصرياً مهارة التعامل مع الأخطار المنزلية والوقاية منها، وتأهيله للقيام بالإسعافات الأولية اللازمة قبل وصول سيارة الإسعاف، بالإضافة إلى دورة الأشغال اليدوية التي تساعدهم في تنمية المهارات الحسية وتكتشف مواهبهم الفنية مؤكداً أن هذه الدورات تأتي ضمن مسؤولية الجمعية تجاه هؤلاء الفئات لتأهيلهم وتمكينهم والرفع من قدراتهم المهارية.
من جهتهم عبر المتدربون عن سعادتهم لتقديم الجمعية هذه البرامج التي تساعدهم على صقل مهاراتهم ويكتسبون من خلالها المعرفة والتأهيل، ما يجعلهم يطورون من ذواتهم وقدراتهم وتسهل لهم الانخراط في الحياة العامة.
وقال خالد السهلي ( أحد متدربي برنامج الحاسب الآلي) إن البرنامج ساعده كثيراً في معرفة كيفية استخدام الحاسب الآلي "اكتسبت مهارة جديدة تقيدني في حياتي العملية"، فيما عبر سلمان المطيري ( متدرب في برنامج اللغة الإنجليزية) عن سعادته بالتحاقه بالبرنامج مبيناً أنه تعلم من خلاله على مفردات جديدة وقواعد اللغة وكذلك تطوير مهارة الاستماع لديه، في حين أشار المتدرب في برنامج اقرأ أحمد خلف أنه تعلم في هذا البرنامج على الحروف، والرموز وكتابة الجمل بالإضافة إلى القراءة بطريقة برايل.
من جهتها أكدت المتدربة مريم القحطاني ( ملتحقة بعدة دورات) استفادتها من هذ البرامج التي تقدمها الجمعية " سابقاً كنت لا أستطيع الاعتماد على نفسي، لكن بعد تدريبي في هذه الجمعية تمكنت من الاعتماد على نفسي في شتى متطلبات حياتي وتابعت اكتسبت من هذه الدورات الثقة في النفس، واكتشاف المهارات التي لدي فأصبحت لي مشاركات في المناسبات المجتمعية كذلك ساعدتني هذه الدورات على تطبيق ما أتعلمه في حياتي مثل إعادة التدوير للعديد من المقتنيات وكذلك أعمال الطهي والعناية بالمنزل وغيرها من المهارات.